منتدى كرناز

عزيزي الزائر بياناتك تفيد بأنك غير مسجل لدينا إذا كنت ترغب في التسجيل في المنتدى يرجى الضغط على زر التسجيل أما إذا كنت ترغب في تصفح المنتدى فأهلا بك زائر كريما

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى كرناز

عزيزي الزائر بياناتك تفيد بأنك غير مسجل لدينا إذا كنت ترغب في التسجيل في المنتدى يرجى الضغط على زر التسجيل أما إذا كنت ترغب في تصفح المنتدى فأهلا بك زائر كريما

منتدى كرناز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كرناز


    نحوَ أدبِ نَظِيف

    الدِّمَشقِيّ
    الدِّمَشقِيّ


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 30/07/2010

    نحوَ أدبِ نَظِيف Empty نحوَ أدبِ نَظِيف

    مُساهمة  الدِّمَشقِيّ الجمعة يوليو 30, 2010 4:57 pm


    معَ تَوَالي وسائِلِ الحضارةِ وَ المَدَنِيَّة , لَم تَعُد ثقافَةُ الفردِ محصورةً في حَيِّزِ الحِرفة أو التخصصِ العلمي الضَيِّق .
    فشخصية الشخصِ المسلم في مجتمعاتنا لم تعد تتشكلُ جَرَّاءَ مُقَوِّمَاتِ الشَّرعِ ببساطتها البليغة , ولا بِمُجمَلِ ِ موروثِ القيمِ المجتمعيةِ السائدة .

    ذاكَ أنَّ أهمَّ صفاتِ هذهِ المرحلةِ من الانفتاحِ الكبير الذي نشهده هي التمردُّ على المألوفِ والاستعدادُ إلى التنكرِِ ِ لأيِّ سمةٍ أو حاجزٍ فكري لا يَدْعَمُ وجودهُ بمقوماتٍ واضحة .

    و إنَّ تَحَجُّبَ تلكَ المقوماتِ بحجبٍ أياً كانت لا يختلفُ كثيراً عن موتها وعدمها من حيثُ التاثيرِ ِ وانتشاره .

    وغدا الأدبُ سلطاناً جديداً عادَ إلى الظهورِ بقوةٍ في هذهِ الفترة , سلطاناً يُقدِّمُ للمجتمعِ أفكاراً لم تكنْ من مُسْتَساغِ فكرهِ يوماً ولا موروثهِ الثقافيّ المنصرم , فنرى كيفَ تأخذُ تلكَ الأفكارُ أبعادها في بنية المجتمعِ المهزومِ أبداً أمامَ ظَواهِرِ الأفكارِ الخَدَّاعةِ المستَوردة .

    ودونَ النزولِ في ميدانِ نقاشِ الهامِ والأهم , كقياس ٍ لأهميَّةِ الأدبِ بينَ بقيَّةِ المُهماتِ الأخرى التي تلحُّ على حياتنا اليومية القريبة , يمكننا أن نقول أنَّهُ إن لم يكن الأدبُ من أهمِ الأمورِ التي تُقَامُ عليها الحياة كَوَسِيْلَةٍ للبناءِ والتأثير فهوَ لا شك سيكونُ كذلك عندما يأخذُ دورَ المدافِعِ والمنافسِ للآدابِ المتعفنةِ المستهجنةِ الفكرِ والسلوكِ والتي سَرَتْ سمومها في جسدِ هذهِ الأمةِ الطيبة وأوهنت من عزمها بتأثيرِ تراكمِ السمومِ عبر السنواتِ المتلاحقة ...

    وَ تَصَدَّرَتْ الروايةُ بقيَّةَ الآدابِ من حيثُ التأثيرِ , ذاكَ أنَّ الرواية تسري خلالَ أحداثِها في مفاهيمِ القارئ وسلوكه , فتتداخلُ مع عواطفهِ ومشاعره , فالقارئُ يتعاطفُ مع شخوصِ الرواية حيناً , ويتمنى لهم بعضَ الأمنياتِ حيناً آخر , وقد يبكيهُ فعلُ أحدهم ويضحكهُ فعلُ آخر !!
    وقد يحبُّ شخصاً فيها ويحقِدُ على شخصٍ غيره ...
    والقارئُ يقبلُ الروايةَ كما هيَ , فشخوصها مهما بلغوا من التناقضِ هم عندهُ كما قرأهم ورآهم ..
    وزلاتهم مبررةٌ بمبرراتِ الرواية مغفورةٌ بمحاسنَ أخرى لهم ,وأفكارهم إن نصت الروايةُ على خيريتها وسارت على إعلائها فهي الخيرُ الذي يؤمنُ به القارئُ ولو وقتَ قراءتِهِ لتلكَ الأحداثِ الضيِّقة !!
    حتى تُستَساغَ أحداثٌ قبيحة وتُعْلى وتُستهجنُ أخرى طاهرة و تُرفَض !!


    مِن هُنا كانَ هذا الصرحُ الطيب دعوةً لكلِ الأقلامِ المخلصة لتنثرَ جُعَبَها الطاهرة هنا
    دافِعَةً الكلمةَ بالكلمة والفكرةَ بالفكرة والروايةَ الماجنة بالروايةِ الخيِّرةِ المُصلِحَة ...

    وهذا الصَّرحُ يتَّسِعُ لكلِ الأفكارِ الروائية والمواضيعِ الهامة التي تُثيرونها والأفكارِ البنَّاءَة التي تطرحونها ..

    فهنا سنشهدُ ولادةً لسردياتكم الطيبة , ومقتطفاتٍ من رواياتكم الهادفة , وتجاذباً من الأفكارِ والمقترحاتِ المفتوحة ِ دوماً ضمنَ ثوابت ِالخلقِ الطيب والفكرِ الواعي الملتزم ...




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:31 pm