في ذكرى الجلاءـ شعر الدكتور خالد عشيش ـ الخرطوم ـ السودان ـ 2005م
اليوم ذكرى حماة الدين والدار
ذكرى البطولة من سيف و ثوارِ
قامت جموع بلادي ضد غاصبها
فيها فاشرقت الدنيا بأنوار
أنوار مجد أضاءت ليل أمتنا فاسترشدت سبلا للكوكب الساري
جموع شعب أباحت للعلا دمها
سقى ترابك سوريا كأمطار
تمضي برجل إلى العلياء واثقة
و قلب قرن إلى العلياء سيار
السلم بالسلم عنوان لمبدأهم
و إنْ طغى ظالم فالنار بالنار
سطره دمهم في كل معترك
نيلا لتكرمة عزا لأحرار
صاحت أسود شرى ، طارت نسور فلا
ضاءت بروق دجى هبت كإعصار
كأنها قدر لا بد مقتحم
أو أنها فاجئات دون إنذار
فرت جيوش فرنسا خلف قائدها
و خلفها ذكريات الذل و العار
شعب إذا دخل الأعداء ساحته
تجرعوا الذل مدرارا بمدرار
و صار أشجعهم في جمعهم فزعا
كأنهم واحد من غير أنصار
يرى السماء على عينيه مطبقة
و الأرض وحشا بأنياب و أظفار
و طار خافقه من جوفه فزعا
يا عار قلب من الأهوال طيار
أعطى القتال سويعات و فر . و قد يعطي البخيا إذا أعطى بمقدار
أيا بلادي لقد غنيت في ألق
لحن الجلاء فغنيه بإصرار
ذكرى الجلاء ستبقى عيدنا أبدا
ذكرى تعلم معنى العز و الثار
هذي تحية قلب هام فيك هوًى
نظمتها للهوى من خير أشعار
أنا الذي كتب الأشعار صادقة
فيك ، فما قضت الأشعار أوطاري
إذا حضرت ففي عينيك متكأي
و إن سروت فمن خديك أقماري
و إن غفوت ففي فرعيك مضطجعي
و إن شدوت فمن هدبيك أوتاري
أنت التي تهبين الشعر رونقه
من صور تزدهي فيه و أسرار
اليوم ذكرى حماة الدين والدار
ذكرى البطولة من سيف و ثوارِ
قامت جموع بلادي ضد غاصبها
فيها فاشرقت الدنيا بأنوار
أنوار مجد أضاءت ليل أمتنا فاسترشدت سبلا للكوكب الساري
جموع شعب أباحت للعلا دمها
سقى ترابك سوريا كأمطار
تمضي برجل إلى العلياء واثقة
و قلب قرن إلى العلياء سيار
السلم بالسلم عنوان لمبدأهم
و إنْ طغى ظالم فالنار بالنار
سطره دمهم في كل معترك
نيلا لتكرمة عزا لأحرار
صاحت أسود شرى ، طارت نسور فلا
ضاءت بروق دجى هبت كإعصار
كأنها قدر لا بد مقتحم
أو أنها فاجئات دون إنذار
فرت جيوش فرنسا خلف قائدها
و خلفها ذكريات الذل و العار
شعب إذا دخل الأعداء ساحته
تجرعوا الذل مدرارا بمدرار
و صار أشجعهم في جمعهم فزعا
كأنهم واحد من غير أنصار
يرى السماء على عينيه مطبقة
و الأرض وحشا بأنياب و أظفار
و طار خافقه من جوفه فزعا
يا عار قلب من الأهوال طيار
أعطى القتال سويعات و فر . و قد يعطي البخيا إذا أعطى بمقدار
أيا بلادي لقد غنيت في ألق
لحن الجلاء فغنيه بإصرار
ذكرى الجلاء ستبقى عيدنا أبدا
ذكرى تعلم معنى العز و الثار
هذي تحية قلب هام فيك هوًى
نظمتها للهوى من خير أشعار
أنا الذي كتب الأشعار صادقة
فيك ، فما قضت الأشعار أوطاري
إذا حضرت ففي عينيك متكأي
و إن سروت فمن خديك أقماري
و إن غفوت ففي فرعيك مضطجعي
و إن شدوت فمن هدبيك أوتاري
أنت التي تهبين الشعر رونقه
من صور تزدهي فيه و أسرار