رسالة إلى القادة العرب في قمة الخرطوم / مارس 2006 م
شعر الدكتور : خالد حسين عشيش الخرطوم بحري/مارس 2006 م
تولى زمان الصمت و الذل و القهرِ
و زمجر صوت العرب بالعز و الفخرِ
لـقــد بـدأ التــاريــخ يـرجـــع نـفـسـه
و قد رجع الأعراب من غفوة القبر
هـــمُ صــفـحة بيضاء بالعدل سطرت
تباهى بها التاريخ في سالف العصر
أضــاءت لأوربـا مـجـاهـل دربــــها
و كانوا بدوراً في دجى ليلها تسري
فـــمـــن لــي بـيـوم مـثـل يـوم أحـبـه
يكـــون وســام الــخـلـد زُيِّــنَ بالدر
نســـود بـه كالأسـد فـي الـبـر عنـــوة
و نغزو به الأرجاء في الجو كالنسر
عــدمــتُ زمــاناً لـيـس يـنبـض ثورة
ليكتب مجد العرب في صفحة الدهر
أرى المجد لا يأتي بغير ثــــــلاثة
فبالعزم يأتي و الرماحِ و بالفــكر
فإنْ يُسـلـبِ الـمـجـدُ الـمـؤثـل بـالـقـنـا
فليس له أوب بغير القنــا السمر
هو الموت آتٍ فاخترِ الموت ثورة
على الظلم و الإذلال و الجهل و الفقر
هــي الحــرب أهـوال و دمع وظلمـة
و موت على موت و ذعر على ذعر
و لكنها الحــد الذي يفـصل الرضا
عن السخط في مستنقع العسكر المجر
و مـا دامـت الأرواح مــهــر مــرامنا
فأجملْ بذا المرمى و أجمل بذا المهر
فلـيـس طـلاب الــحـق بـالـقـول نافـعاً
إذا لـــم يــؤيدْ بالمـــجــرَّدةِالبُتْــر
و خــيـلٍ تــحـيل الصبح ليلاً عجاجُها
و جند ترى حين الوغى عدد الشعر
كـــأنـهـمُ بـحــر مـخـيـف عـبــــابــــه
كأنهمُ بَـــــرٌّ يسير على بَـــــــر
و عــــزم أكــيد يـصدع الصخر ثابت
و شعب أبيٍّ لا ينام علـــى قهر
و قـائد شـعـب هـمُّـه هـمُّ شــعـبـــه
يسير إلى العلياء في موكب النصر
إذا الشر أبدى نـاجتزيــه مـهـاجـماً
صــرخنا و قلنا : مرحباً هجماً الشر
فــإن نُـــرَ في قبر فـبالعــــز مـوتُـــنا
و إن نــر في نصر فبالجد و الصبر
تنـال السيوف الصلت مِ الحر جسمَه
و ليس تنال ـ الدهرَ ـ من نخوة الحر
فيا بوش : غادر أرضنا فهي التي
تموت على طهر و تحيا على طهر
ألمْ تدر أن العرب مُــــرٌّ مـــذاقُهم
أظنــك يا رمز البلادة لا تدري
تسيل دماء العرب فـــوق نحورهم
و أنت يسيل الريق منك على النحر
أيـــا نخوة الــمـجــد القــديم : تململي
و مري على أرواح قاداتنا ، مري
خــذيــهــم إلــى الــعــلياء هماً و همةً
و جولي بهم في البر و الجو و البحر
و يـــا ســادة العرب : انتفاضاً و هبةً
تكون سياطاً تضــرب الـذم بالشكر
فــأنتم حـمـاة الــديــن و الدار و العلا
و أنتم أحق الناس بالحمـد و الذكر
جــدودكــمُ الـغـر الـمـيـامـين خُــلِّـدوا
بتضريب هام الشر ، بالــفتكة البكر
فــكونوا كــما كــانوا نكن خير ناصر لكم
تحت رايات الوغى المتقى الحمر
فــمـن منكـــمُ يمضــي بنـا نحو حلمنا
فأهديه أشعاري و أعطيه من عمري
شعر الدكتور : خالد حسين عشيش الخرطوم بحري/مارس 2006 م
تولى زمان الصمت و الذل و القهرِ
و زمجر صوت العرب بالعز و الفخرِ
لـقــد بـدأ التــاريــخ يـرجـــع نـفـسـه
و قد رجع الأعراب من غفوة القبر
هـــمُ صــفـحة بيضاء بالعدل سطرت
تباهى بها التاريخ في سالف العصر
أضــاءت لأوربـا مـجـاهـل دربــــها
و كانوا بدوراً في دجى ليلها تسري
فـــمـــن لــي بـيـوم مـثـل يـوم أحـبـه
يكـــون وســام الــخـلـد زُيِّــنَ بالدر
نســـود بـه كالأسـد فـي الـبـر عنـــوة
و نغزو به الأرجاء في الجو كالنسر
عــدمــتُ زمــاناً لـيـس يـنبـض ثورة
ليكتب مجد العرب في صفحة الدهر
أرى المجد لا يأتي بغير ثــــــلاثة
فبالعزم يأتي و الرماحِ و بالفــكر
فإنْ يُسـلـبِ الـمـجـدُ الـمـؤثـل بـالـقـنـا
فليس له أوب بغير القنــا السمر
هو الموت آتٍ فاخترِ الموت ثورة
على الظلم و الإذلال و الجهل و الفقر
هــي الحــرب أهـوال و دمع وظلمـة
و موت على موت و ذعر على ذعر
و لكنها الحــد الذي يفـصل الرضا
عن السخط في مستنقع العسكر المجر
و مـا دامـت الأرواح مــهــر مــرامنا
فأجملْ بذا المرمى و أجمل بذا المهر
فلـيـس طـلاب الــحـق بـالـقـول نافـعاً
إذا لـــم يــؤيدْ بالمـــجــرَّدةِالبُتْــر
و خــيـلٍ تــحـيل الصبح ليلاً عجاجُها
و جند ترى حين الوغى عدد الشعر
كـــأنـهـمُ بـحــر مـخـيـف عـبــــابــــه
كأنهمُ بَـــــرٌّ يسير على بَـــــــر
و عــــزم أكــيد يـصدع الصخر ثابت
و شعب أبيٍّ لا ينام علـــى قهر
و قـائد شـعـب هـمُّـه هـمُّ شــعـبـــه
يسير إلى العلياء في موكب النصر
إذا الشر أبدى نـاجتزيــه مـهـاجـماً
صــرخنا و قلنا : مرحباً هجماً الشر
فــإن نُـــرَ في قبر فـبالعــــز مـوتُـــنا
و إن نــر في نصر فبالجد و الصبر
تنـال السيوف الصلت مِ الحر جسمَه
و ليس تنال ـ الدهرَ ـ من نخوة الحر
فيا بوش : غادر أرضنا فهي التي
تموت على طهر و تحيا على طهر
ألمْ تدر أن العرب مُــــرٌّ مـــذاقُهم
أظنــك يا رمز البلادة لا تدري
تسيل دماء العرب فـــوق نحورهم
و أنت يسيل الريق منك على النحر
أيـــا نخوة الــمـجــد القــديم : تململي
و مري على أرواح قاداتنا ، مري
خــذيــهــم إلــى الــعــلياء هماً و همةً
و جولي بهم في البر و الجو و البحر
و يـــا ســادة العرب : انتفاضاً و هبةً
تكون سياطاً تضــرب الـذم بالشكر
فــأنتم حـمـاة الــديــن و الدار و العلا
و أنتم أحق الناس بالحمـد و الذكر
جــدودكــمُ الـغـر الـمـيـامـين خُــلِّـدوا
بتضريب هام الشر ، بالــفتكة البكر
فــكونوا كــما كــانوا نكن خير ناصر لكم
تحت رايات الوغى المتقى الحمر
فــمـن منكـــمُ يمضــي بنـا نحو حلمنا
فأهديه أشعاري و أعطيه من عمري