رسالة إلى بوش ـ شعر الدكتور: خالد عشيش ـ الخرطوم ـ 2005م
جاز الزمان بنا لأفلاك و الشهبا
لما خلقنا فكنا في الورى عربا
سمر المقاسم في بيض العمائم من
بيت المكارم قد شدوا له طنبا
و ثبتوا في ذرى العلياء رايتهم
بالنور و النار أعني السلم و الحربا
و كان نورهم في كل مظلمة
يَهدي الأنام و يُهدي العلم و الأدبا
هم الذين لهم في الشمس متكأ
إذا وهى سبب مدوا لها سببا
هم الرجال تهاب الأسد هبتهم
هم السراة إذا ما محصوا نسبا
أرى جموعهمُ في كل معركة
تموت عزا ولا تستنصر الهربا
قامت على أمل سارت على عجل خاضت بلا وجل حربا غدت لهبا
ففي دمشق أرى الرايات خافقة
و في حماة وفي حمص و في حلبا
في كل شبر بسوريا أرى بطلا
بالعز منتصبا للنصر مرتقبا
ما هاله جمع بوش أو خزائنه
إن جاء مبتسما أو جاء مغتصبا
يا بوش هذي سرايانا التي وفدت
لن نوقف الدم حتى يبلغ الركبا
أطفالهم أسد فرسانهم صلد
خيولهم جرد تأتي الوغى خببا
أما تعلمت من درس العراق وقد
فرت جنودك من أرجائه رعبا
خوذاتهم قبرهم فالأرض تلفظهم شرابهم دمهم بالذل ما نضبا
إني أرى نجمنا في الأفق مطلعه
يغشى العيون ونجم الغرب قد غربا
هذا حصاد سنين كنت تزرعها
من زرعه حنظل لا يحصد العنبا
فانظر لنفسك ركنا تستجير به
فقد أتاك فتى العربان ملتهبا
يا بوش هذي جموع الشعب ثائرة
تستعذب الموت ما دام العلا أربا
العمر فان و إن طالت سلامته
و الحر من قد قضى في العمر ما وجبا
و الموت آت فما جدوى البقاء إذا
لم نجلب العز أو لم ندفع التعبا
و الحرب تورث نعماها لمنتصر
فيها ، و تورث ذل العيش من غُلِبا
جاز الزمان بنا لأفلاك و الشهبا
لما خلقنا فكنا في الورى عربا
سمر المقاسم في بيض العمائم من
بيت المكارم قد شدوا له طنبا
و ثبتوا في ذرى العلياء رايتهم
بالنور و النار أعني السلم و الحربا
و كان نورهم في كل مظلمة
يَهدي الأنام و يُهدي العلم و الأدبا
هم الذين لهم في الشمس متكأ
إذا وهى سبب مدوا لها سببا
هم الرجال تهاب الأسد هبتهم
هم السراة إذا ما محصوا نسبا
أرى جموعهمُ في كل معركة
تموت عزا ولا تستنصر الهربا
قامت على أمل سارت على عجل خاضت بلا وجل حربا غدت لهبا
ففي دمشق أرى الرايات خافقة
و في حماة وفي حمص و في حلبا
في كل شبر بسوريا أرى بطلا
بالعز منتصبا للنصر مرتقبا
ما هاله جمع بوش أو خزائنه
إن جاء مبتسما أو جاء مغتصبا
يا بوش هذي سرايانا التي وفدت
لن نوقف الدم حتى يبلغ الركبا
أطفالهم أسد فرسانهم صلد
خيولهم جرد تأتي الوغى خببا
أما تعلمت من درس العراق وقد
فرت جنودك من أرجائه رعبا
خوذاتهم قبرهم فالأرض تلفظهم شرابهم دمهم بالذل ما نضبا
إني أرى نجمنا في الأفق مطلعه
يغشى العيون ونجم الغرب قد غربا
هذا حصاد سنين كنت تزرعها
من زرعه حنظل لا يحصد العنبا
فانظر لنفسك ركنا تستجير به
فقد أتاك فتى العربان ملتهبا
يا بوش هذي جموع الشعب ثائرة
تستعذب الموت ما دام العلا أربا
العمر فان و إن طالت سلامته
و الحر من قد قضى في العمر ما وجبا
و الموت آت فما جدوى البقاء إذا
لم نجلب العز أو لم ندفع التعبا
و الحرب تورث نعماها لمنتصر
فيها ، و تورث ذل العيش من غُلِبا