رَسُوْلُ السَّلامِ ــ خالد حسين عشيش
الخرطوم / فبراير2006 م
ضَجَّ الوجودُ و ثارتِ الأقدارُ
غضباً و في حلقِ الزمانِ مرارُ
يومَ اْستُبيحَ ثرى النبيِّ محمدٍ
نورِ الوجودِ ،و شانَه الكفارُ
يا منْ يسبُّ نبيَّنا برُسومِه
هذي الرسومُ عليك ـ دهراً ـ عارُ
شُلَّتْ يداك ، أما علمتَ بأنه
هذا المقامُ السامقُ الجبارُ
هذا الذي تُحنى الرؤوسُ لِقدْرِه
و جلاله ، و تهابُه الأبصارُ
هذا الذي دانَ القياصُرة العظا
مُ لِما أرادَ ، و دانتِ الأمصارُ
هذا الذي غنَّتْ به الدنيا ، وقد
سارتْ بذكرِ خِصالِه الأشعارُ
هذا النبيُّ محمدٌ، يا غافلاً
ضلَّتْ به الأحقادُ والأوتارُ
شَغَلَتْكَ دنياك الدنيةُ و الغنى ،
الجبنُ و الألبانُ و الأبقارُ
ها قد جمعتَ بني الهلالِ على طريـ
ــق الثائرين كأنهم إِعصارُ
نهضوا لنُصْرةِ دينِهم و نبيِّهمْ
نبذوا السكوتَ، فكلُّهم ثُوَّارُ
هو نورُهم و حبيبُهم ، خير الأنا
مِ ، هو الكريمُ الوابلُ المدرارُ
اليومَ موعدُنا و قد بينتمُ
أحقادَكم ، و تكشَّفَتْ أستارُ
كم ذا تأذَّى من قريشٍ قبلكمْ
لكنَّه ذو الرحْمةِ الصبَّارُ
هــــذا رســــولُ السلـــمِ ، قد شهدت له
ـ مـــن قـــبلِ قــومِــــكِ ـ وائلٌ و نزارُ
من ذا يكافؤه ببعضِ صنيعِه
إلا الإلهُ الواهبُ القهارُ؟
تهفو النفوسُ لِذكرِه ، فبذكرِه
تصفو الحياةُ و تشرقُ الأنوارُ
والعينُ تدمـعُ لــيـسَ يرقـــــى دمــعُها
و القلـبُ يخـفـقُ هـاجَــه الــتـذكــارُ
و الروحُ تسْكرُ إنْ حـــواهــا مـجـلـسٌ
فيـــه الـرســـولُ ، و تُــسْــهِــمُ الأنظارُ
ما ضرَّه مَا قدْ رسمْتَ ، فإنه
بحرٌ و ليسَ تنالُه الأقذارُ
الخرطوم / فبراير2006 م
ضَجَّ الوجودُ و ثارتِ الأقدارُ
غضباً و في حلقِ الزمانِ مرارُ
يومَ اْستُبيحَ ثرى النبيِّ محمدٍ
نورِ الوجودِ ،و شانَه الكفارُ
يا منْ يسبُّ نبيَّنا برُسومِه
هذي الرسومُ عليك ـ دهراً ـ عارُ
شُلَّتْ يداك ، أما علمتَ بأنه
هذا المقامُ السامقُ الجبارُ
هذا الذي تُحنى الرؤوسُ لِقدْرِه
و جلاله ، و تهابُه الأبصارُ
هذا الذي دانَ القياصُرة العظا
مُ لِما أرادَ ، و دانتِ الأمصارُ
هذا الذي غنَّتْ به الدنيا ، وقد
سارتْ بذكرِ خِصالِه الأشعارُ
هذا النبيُّ محمدٌ، يا غافلاً
ضلَّتْ به الأحقادُ والأوتارُ
شَغَلَتْكَ دنياك الدنيةُ و الغنى ،
الجبنُ و الألبانُ و الأبقارُ
ها قد جمعتَ بني الهلالِ على طريـ
ــق الثائرين كأنهم إِعصارُ
نهضوا لنُصْرةِ دينِهم و نبيِّهمْ
نبذوا السكوتَ، فكلُّهم ثُوَّارُ
هو نورُهم و حبيبُهم ، خير الأنا
مِ ، هو الكريمُ الوابلُ المدرارُ
اليومَ موعدُنا و قد بينتمُ
أحقادَكم ، و تكشَّفَتْ أستارُ
كم ذا تأذَّى من قريشٍ قبلكمْ
لكنَّه ذو الرحْمةِ الصبَّارُ
هــــذا رســــولُ السلـــمِ ، قد شهدت له
ـ مـــن قـــبلِ قــومِــــكِ ـ وائلٌ و نزارُ
من ذا يكافؤه ببعضِ صنيعِه
إلا الإلهُ الواهبُ القهارُ؟
تهفو النفوسُ لِذكرِه ، فبذكرِه
تصفو الحياةُ و تشرقُ الأنوارُ
والعينُ تدمـعُ لــيـسَ يرقـــــى دمــعُها
و القلـبُ يخـفـقُ هـاجَــه الــتـذكــارُ
و الروحُ تسْكرُ إنْ حـــواهــا مـجـلـسٌ
فيـــه الـرســـولُ ، و تُــسْــهِــمُ الأنظارُ
ما ضرَّه مَا قدْ رسمْتَ ، فإنه
بحرٌ و ليسَ تنالُه الأقذارُ